أبو بكر الصديق رضي الله عنه (2)

إٍسمه:
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد السادس مرة ابن كعب.
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الجاهلية سيدا من سادات قومه وشريفا من أشرافهم كان صادقا كريما أمينا وكان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان تاجرا وهبه الله من فضله.
أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه عند شرقت سمش الرسالة النبوية مباشرة فكان أول من آمن من الرجال.
بعد إسلامه باع نفسه لله ووقف يدعو إلى الله تعالى ويذب عن النبي صلى الله عليه ويصبر على أذية قومه وكان يعتق العبيد الذين أسلمو مثل بلال ابن رباح رضي الله عنه.
وقد كان يريد الرحيل من مكة فرارا بدينه من قومه فلقيه أحد السادة فمنعه فرجع في وقد استجاره الرجل فكان يصلي ويقرأ القرآن بصوت عال كتى يجتمع شباب قريش فيسمعون فشكوه إلى الرجل فكلمه فرد عليه إجارته صابرا على الأذية في سبيل الله قال الشاعر :
وفي ذات الإله تهون نفسي ونفس القاعدين لها شخير
كان رضي الله عنه من الذين باعو الدنيا ولم ينظروا إليها كان كل أهدافه هي الآخرة فلم تكن تهمه الدنيا أبدا وعندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بتجهيز جيش العسرة (تبوك) بما يستطيعون أتى الصديق رضي الله عنه بجميع ماله فسأله النبي صلى الله عليه وسلم
ماذا أبقيت لأهلك؟ فقال : الله ورسوله. وحينها قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لم أسابق أبا بكر إلى الخير أبدا كلما أردت أن أسابقه سبقني والله لا سابقته بعد اليوم أبدا.
وعند الهجرة كان يأمل في مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فعندما بشره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فرح من البكاء.
وكان في طريق الهجرة يحرس النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل كذلك حتى وصلو إلى المدينة المنورة.
شارك رضي الله عنه في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم فقد رضي الله الساعد الأيمن للنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان صاحبه وأخوه ووزيره وله فضائل كثيرة ومنها
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم له : أنت عتيق الله من النار. فسمي عتيقا.
2- الصديق، ولقب بذلك لكثرة صدقه للنبي صلى الله عليه وسلم.
3- الصاحب، لقبه الله عزوجل بذلك حين قال في كتابه الكريم : إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا .....) إلى آخر الآية الشريفة وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبا بكر الصديق رضي الله عنه.
4- الأتقى، لقبه الله عزوجل بذلك في قوله تعالى ( وسيجنبها الأتقى)
5- الأواه، لقب بذلك وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى.
وكانت بنته عائشة رضي الله عنها هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ومن فضائله أنه صلى بالناس إماما في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر منه وهو دليل على أحقية توليته بالخلافة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم يأبى الله والمؤمنون إلى أبابكر).
وحينما غربت شمس الرسالة النبوية أصبح الصديق رضي الله عنه هو الخليفة وهو أول الخلفاء الراشدين ووقف وقفته المشهودة في أمر الردة فبعث الجيوش لتطهير الجزيرة العربية من الردة فطهرها وقال العلماء : إن الله تعالى أعز الإسلام باثنين لا ثالث لهما أبا بكر يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وأحمد بن حنبل يوم المحنة بالقول بخلق القرآن.
وفي عهده رضي الله عنه جمع المصحف الشريف حيث خشي على القرآن من الضياع بعد مقتل الكثير من القراء في معركة اليمامة الشهيرة، وفي عهده رضي الله عنه أرسلت الجيوش وأعدت الألوية للإنطلاق إلى العراق والشام ففتح خالد ابن الوليد رضي الله عنه في العراق وفي عهده أيضا وقعت معركة أجنادين،.
وكان رضي الله عنه كثير الخوف من الله عزوجل قال النبي صلى الله عليه وسلم : أرحم أمتي بأمتي أبا بكر.
وكان رضي الله عنه يحلب الشاه لليتامى وهو خليفة فأنى للإسلام بخليفة مثل هذا الرجل الأشم.
وأفل نجم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بوفاته في السنة الثالثة عشرة من الهجرة وكانت خلافته لسنتين، ودفن بجانب النبي صلى الله عليه وسلم ليرافقه في الحياة وفي الممات بإذن الله تعالى.
وفضائله كثيرة منها ما ذكرناه ومنها ما لم نذكره فنعيدها ملخصة.
1- من العشرة المبشرين بالجنة
2- أول الخلفاء الراشدين
3- مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة
4- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو وضع إيمان أبي بكر في كفة وإيمان الأمة في كفة لرجحت كفة أبو بكر.
5- الصديق
وغيرها كثيرة جدا وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجمعنا به وبنبيه صلى الله عليه وسلم في وبصحابته رضوان الله عليهم في جنات الفردوس بإذن الله ولا تنسوني من دعاؤكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا لك على الموضوع

شكرا جزيلا لك